) كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض اللون ، بياض يميل إلى الحمرة ويتشرب لونه صلى الله عليه وسلم بالسمرة إذا تعرض لحرارة الشمس الشديدة .
( 2 ) ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا ولا طويلا ولكنه كان أقرب إلى الطول ، فطوله فوق الوسط .
( 3 ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، متناسب ومتناسق الأعضاء ، ضخما متماسك الجسم من غير سمنة ولا شحوم في جلده .
( 4 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير العرق ، وكانت رائحة عرقه أطيب من المسك ، وكان بعض الصحابة يجمعون عرقه في قوارير ويتطيبون به ، ويزداد تعرقه إذا نزل عليه الوحي فيقطر منه كاللؤلؤ وإن كان في الشتاء البارد . وروت السيدة عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل قالت : فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت: فبُهِتُّ، فنظر إلي فقال : ما لَكِ بُهِتِّ؟ فقلت: يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره قال وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي قلت : يقول هذين البيتين:
ومبرأ من كل غبر حيضة * وفســاد مرضعة وداء مغيــــــل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه * برقت كبرق العارض المتهلل
قال فوضع صلى الله عليه وسلم ما كان بيده وقام إلي وقبل ما بين عيني وقال : جزاك الله خيرا يا عائشة ما سررت مني كسروري منك.
الوصــف التفصيلي :
( 1 ) كان النبي صلى اللهعليه وسلم جميل الوجه نبيلا مهابا
- وكان ضخم الرأس
- عريض الجبهة
- وكان في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تدوير مع طول في الخدين ، و كان أصحابه يشبهون وجهه بالقمر ليلة البدر .
( 2 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم كبير العينين
- ورموش عينيه طويلة
- وحاجبيه غزيرين وطويلين ومتقوسين ، يكادان يقترنا من شدة طولهما
- وبين الحاجبين عرق يمتلئ بالدم إذا غضب
- وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم شديدتا السواد من غير كحل
- ويخالط بياض عينيه بعض الاحمرار.
( 3 ) وكان صلى الله عليه وسلم شديد سواد الشعر
- وكان شعره سبل طويلا غزيرا يتدلى أحيانا فيكاد يمس كتفيه الشريفين
- وكان يسرح شعره فيشقه من وسط الرأس فينزل نصفه إلى جهته اليمنى والنصف الثاني إلى جهته اليسرى، أو كان يرسله
- وربما سرحه في شكل أربعة ضفائر وهى الهيئة التي فتح بها مكة المكرمة
- وربما كانت تسرح له زوجاته مثل عائشة وزينب بنت جحش .
( 4 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم متناسق الأذنين
- مستوى الخدين أبيضهما
- وكان فمه صلى الله عليه وسلم كبيرا من غير إفراط
- وإذا تمضمض خرج الماء من فمه أطيب من المسك
- وشبه أصحابه رضى الله عنهم أسنانه بالثلج واللؤلؤ من شدة بياضها ورونقها
- وأسنانه الأمامية صلى الله عليه وسلم كبيرة و مفلجة
- وقد كسرت سنه المجاورة للناب في شمال الفك الأسفل ( الرباعية ) في غزوة أحد و التي أصيب فيها أيضا بإصابات أخرى .
( 5 ) كان شيب النبي صلى الله عليه وسلم لا يجاوز العشرين شيبة
- وكان بعض شيبه في مقدمة رأسه
- وشيبات تحت شفته السفلى
- وبعض الشيب في لحيته
- وقد كان يصبغها أحيانا بالحناء وأحيانا بالكتم ، وغالبا ما كان يدعها
- وإذا أدهن رأسه أو تطيب بطيب فيه لونه أصفر، لم تكد ترى وإذا أشعث رأسه وأصبح خاليا من الزيت بدى الشيب واضح للعيان .
( 6 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم طويل ودقيق الأنف مع إرتفاع فى مقدمة الأنف عن قصبة الأنف وحدب في وسطها .
( 7 ) كان صلى الله عليه وسلم كثيف ومستدير شعر اللحية من غير طول وربما سرحها في اليوم مرتين ، وكان يقص من شاربه ويحفه .
( 8 ) كان عنق النبي صلى الله عليه وسلم أشبه بإبريق الفضة في الاعتدال ، وظرف الشكل وحسن الهيئة والكمال والإشراق والجمال .
( 9 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم عريض الصدر
- وله شعر دقيق نابت أعلى الصدر
- ويمتد الشعر في شكل خط رقيق من الصدر إلى الصرة
- وذراعيه وساقيه مليئة بالشعر وكتفيه أيضا
- ولم ينبت له شعر في الثديين والبطن
- وكان صلى الله عليه وسلم ضامر البطن و الحشا
- ولم تكن بطنه متكرشة وإنما كانت مساوية لصدره .
- وكان واسع الخاصرتين
( 10 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم عريض الظهر والمنكبين
- وكان شديد بياض الإبطين
- ويقال أنه اختص بعدم وجود شعر أو سواد في إبطيه
- ويوجد في ظهره خاتم النبوة في حجم بيضة الحمامة ولكن من نفس لحم الجسم
- ويوجد بالخاتم شامات سوداء ويقال أنه مكتوب فيه ( محمد رسول الله ) ويقال مكتوب غير ذلك
- ويوجد الخاتم عند غضروف كتفه اليسرى في ظهره .
- وقال الواقدي أن خاتم النبوة قد رفع من ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في الخبر المروي عن أسماء بنت عميس وبذلك تيقنوا من وفاته .
( 11 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم رؤوس العظام و ملتقى كل عظمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين ، قوي العضلات
- وكان طويل الذراعين
- قوي الكفين مع نعومة فيهما .
( 12 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الكفين
- وأصابعه طويلة كأنها قضبان الفضة
- ومما إختصه الله تعالى به طول أصبعه السبابة ( المشيرة ) على بقية أصابعه ويقال أيضا طول سبابة قدميه .
( 13 ) وكان صلى الله عليه وسلم ضخم الساقين
- ضخم القدمين
- وإذا وضع قدميه على الأرض لا يمس أوسط قدمه الأرض
- وكانت أقدامه الشريفة ملساء ناعمة من غير تشقق في جلدهما .
صلى الله عليه وسلم ...