إبليس يزهوا نصراً .. نصر تلو الآخر يحققه إبليس على أبناء آدم .. خاصة المسلمين منهم ... وكأني أراه يمشي فخراً في السماء بين أعوانه .. أرى إبليس الآن في صحبة من أعوانه يختال خطواً في السماوات مزهواً بانتصاراته المتتالية على المسلمين ... ويا لها من سعادة تلك التي يعيش فيها إبليس .. ومعه كل الحق ... فإبليس لم يجد أعوان له في أي عصر إسلامي أكثر تبعية له وأكثر ولاءً له من أعوانه في هذا العصر (أسوأ عصر ووصمة عار في جبين الأمة الإسلامية طوال تاريخها).
إبليس يزهوا نصراً .. بل أنه أصبح في غنى عن معاناة الوسوسة مع المسلمين لكي يخرجهم عن طريق الحق .. أصبح ينقلهم بكل سهولة ويسر من النور إلى الظلمات .. ومن طاعة الله إلى الطاعة العمياء له وحده ... وكأنني أسمع صوت صخب الاحتفالات بين إبليس وأعوانه في السماء وفي الأرض وفي كل مكان .. ويبدو أنه مع كل الحق في تلك الاحتفالات فما أروعها انتصارات تلك التي يحققها .. النصر تلو الآخر ..ولما لا ؟؟؟
إبليس يزهوا نصراً .. وقد جعل بعض الدعاة للإسلام .. الدعاة لطريق الحق .. الدعاة إلى النور ... جعلهم (وما أروعه نصر) دعاة للضلال .. ودعاة لطريق الباطل .. ودعاة للظلمات ... فهذا يدعو بحل الغناء (قرآن إبليس) .. وآخر يدعو بحل الموسيقى ويجعلها غذاء الروح (مع أن المسلم غذاء روحه وعقله وكل جوارحه القرآن والسنة) .. وهذا يدعو بحل الربا ويقول أنه استثمار (مع أن الله عز وجل حذر من مثل هذا القول .. وقالوا إنما البيع مثل الربا ، وأحل الله البيع وحرم الربا) .. وداعية آخر يخرج المرأة من بيتها (لتضل وتضل .. لتفتن وتفتتن) .. ويصبح من السهولة بمكان في تلك الحالة هدم البيت المسلم بدون أي عناء من إبليس الملعون .. هذا أخرجها بحجة العمل وقال لها إن العمل في حاجة إليكي .. والإسلام في حاجة إلى عملك (وتكونين آثمة لو حرمتي الإسلام من خدماتك) .. وصدق وهو كاذب .. قولة حق يريد بها باطل (فعمل المرأة في الإسلام ليس محرم .. ولكن له ضوابط وشروط) ... وآخر يقول (لو حرمنا الاختلاط لألغينا نصف المجتمع) وهذا قول مضاد للآيات والأحاديث العديدة التي تحرم هذا الاختلاط (لنظافة المجتمع وطهره) وهذا يقول لو حرمنا لألغينا نصف المجتمع ... وآخر متخصص لإصدار الفتاوى للمطرب الفولاني والممثل العلاني .. وكارثة الكوارث التي أطلت علينا بالأمس القريب ، ألا وهي محاولة أحد العلماء إضفاء الشرعية على هذا الاختلاط المحرم ... كيف ؟ (بإرضاع المرأة لزميلها في العمل) ... أخرجها إبليس من بيتها لتختلط بالرجال .. وجعل آخر يتكفل بالباقي ... بل وصل الحد ببعض العلماء أن تقول علانية (أتحدى من يؤتي بآية أو حديث تأمر بحجاب المرأة المسلمة) .. وياليتك تستطيع أن تتحدى هكذا يوم القيامة ... والله ما أروعه نصر يا ملعون .. فهل هناك نصر أكبر من ضم (دعاة الله بالأمس) إلى صفوفك .. هل هناك أروع من أن تحارب المسلمين بعلمائهم ؟؟؟
إبليس يزهوا نصراً ... يستمر نصر إبليس على المسلمين (إلا من رحم ربي) .. وهاهو يجعلهم كل يوم (بل كل ساعة) يخرجون ألف سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم .. ويضعون مكانها ألف بدعة ... بل أكثر من ذلك جعلهم يتعاملون مع تلك البدع على أنها هي السنة ومنزلة من عند الله عز وجل في بعض الأحيان .. الله أكبر ... أصبحت البدع كالسيل .. غرق فيها المسلمون وألجمتهم إلجاماً (إلا من رحم ربي) ... وإذا حاول أحد أعداء إبليس عليه لعنة الله من لم يستطع ضمه إلى صفوفه تحذير أخوه المنضم لصفوف إبليس الملعون وقال له (اتق الله فتلك بدعة) .. يجد الرد جاهز (كلام مرتب موزون مقرون بالآيات والأحاديث) ومقرون بالسخرية من جهل هذا العدو لإبليس .. وكأن إبليس يلقنه الرد في التو واللحظة .. ويجعله يهاجم عدوه ويساعده على صده .. وآخر تلك المصايب وتلك البدع (المولود الجديد في عالم الضلال والغي) عيد الشرطة وجعله عطلة رسمية في المجتمع المسلم ... عيد الشرطة .. ألا ترون معي بمن يحتفلون ويجعلون لهم عيد وعطلة رسمية كل عام .. (عيد الظلم .. عيد التعذيب .. عيد الجور .. عيد من يعتقل الملتزم لالتزامه .. عيد من يتعاملون مع المسلمون على أنهم خادمين لهم لا يجب أن يعصون لهم أمراً .. عيد الظالمين عيد من تدعوا عليهم الناس ليل نهار .. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم) .. وتخرج الصبغة الدينية على تلك البدع من أعوان إبليس المنضمين إلى صفوفه .. وتجد الكثير والكثير منهم من يؤتي لك بالآيات والأحاديث على شرعية تلك البدع ... بل وجعل القوانين الوضعية تأخذ شرعيتها بكلمتين فقط في هذا الكتاب المضلل (الدستور) ألا وهما (الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع) .. ويبدو أن هناك عبارة مخفية من أجل البلاغة في الضلال ، وأن الجملة الصحيحة بدون حذف هي (الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع الذي لا نأخذ منه).
إبليس يزهوا نصراً .. ويستمر نصر إبليس النصر تلو الآخر ... فبعد أن حول الدعاة من دعاة إلى الحق لدعاة إلى الباطل . وبعد أن حولهم من دعاة إلى النور لدعاة إلى الظلمات .. وبعد أن حولهم من دعاة إلى الله ورسوله لدعاة إلى إبليس وجنده .. أصبح من السهل ضم عامة الناس من المسلمين إليه (أخذا بأقوال الدعاة المنضمين إلى إبليس وجنده) .. فإذا أراد إبليس عليه لعنة الله أن يخرج مسلم من حظيرة الإسلام إلى حظيرة الشيطان أتى له بالحجج والبراهين وزين له عمله (بفتاوى وحجج الدعاة من جنوده المجندة المنضمين إليه حديثاً) .. وأصبح راعي الرعية على كافة المستويات ديوث .. راعي فاسد تسببت في فساد الرعية .. أصبح لا يغار على حرمات الله ... ويتخطى حدود الله ويتعدى على حدود الله ... حسبنا الله ونعم الوكيل .. فرأينا الزوجة تمشي بجوار زوجها (راعيها) في نهر الطريق عارية يظهر من جسدها أكثر ما تستره .. وهو يمشي بجوارها سعيداً فخوراً بعريها وكأنه يقول للذئاب الحوم (هذه زوجتي أنا .. هذا عاريتي أنا .. انظروا إلى جسدها وإلى بشرتها كم هي جميلة .. انظروا إلى صدرها كم هو مثير تحت الملابس الضيقة .. انظر إلى مفاتنها ومتعوا النظر) .. وكأنه يقول (إنما المسلمون إخوة .. ومن هذا المنطلق أنا أشارككم المتعة ولا أجعلها لي وحدي) ... وربما كان هذا الراعي والدها .. وربما كان هذا الراعي أخوها .. يا الله .. اللهم سلم سلم.
إبليس يزهوا نصراً .. وتستمر انتصارات إبليس النصر تلو الآخر .. فها هي المسلمة تهتز عارية وسط جمع من الرجال في مهنة معترف بها في المجتمع المسلم وتحصل عليها الضرائب (الرقص الشرقي والغربي والشمالي والجنوبي) .. وربما كان زوجها (راعيها الفاسد) هو مدير أعمالها .. وأذكر أن إحدى الراقصات قالت ذات مرة أنها كانت ترقص عارية في الكباريه أمام الرجال السكارى .. أمام الذئاب .. وعندما دخل زوجها خجلت منه وسترت جسدها (احتراماً له) .. أليس الله أولى بذلك .. ألا تعلمين أن الله يراكي (يا مدعية الاحترام) ... وربما كان والدها هو مدير أعمالها .. وربما كان والدها أو زوجها أو أخوها هو من يرتب لها مواعيدها في الحفلات الماجنة .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وفي مهنة أخرى معترف بها أيضاً في المجتمع المسلم (التمثيل .. أي الكذب .. يعني كده وكده) تنام المرأة في فراش واحد وتحت غطاء واحد (في دور الزوجين) .. وترتدي أيضاً ملابس النوم الداخلية وترتدي المايوهات من قطعتين (هل يصدق أحد أن تلك مسلمة ؟ .. نعم مكتوب في شهادة ميلادها الديانة مسلمة) .. وربما كان زوجها الحقيقي في نفس المهنة ويبارك لها نجاها في هذا الدور .. ويصفق لها إذا أتقنت الدور .. يبدو أن ما يجري في عروقه هذا ليس بدم (ربما مياه .. ربما دماء إبليس) .. وتجده مدير أعمالها (زوج الست) .. بالله عليك يا رجل كيف تشاهد زوجتك في حضن غريب عنها يحتضنها ويقبلها و .. و .. و ... يا رب سلم سلم .. ما أعظمها من فتن .. ما أعظمها من فواحش .. ما أعظمها من رذائل .....انتشر الديوث وأصبح يستشري في المجتمع المسلم كالسرطان.
إبليس يزهوا نصراً .. وتستمر انتصارات إبليس على المسلمين (العدو الأوحد له) النصر تلو الآخر .. وهاهي المرأة المسلمة أصبحت داعرة تمارس الدعارة والزنا مقابل أجر .. وتكون الحجج والبراهين على مشروعية فعلها حاضرة وجاهزة .. وأكثرها شيوعاً الفقر وقلة الحيلة .. ويكون الجسد هو السلعة التي تتحصل منه على قوتها .. وأذكر أن أحد النساء اتصلت بأحد مقدمي البرامج الدينية (الوهمية) والتي تضل ولا تهدي .. وهي من إحدى وسائل إبليس الإعلامية .. قالت لمقدم البرنامج أنها متزوجة من رجل عاجز وأكبر منها وأنها تتحصل على حاجتها الجنسية من غيره .. وعندما سألها أين تفعلين ذلك ألا تخشين أن يأتي زوجك ويقتلك .. قالت له أنها تفعل ذلك في بيت أمها .. الله أكبر .. وأنها تذهب إلى بيت أمها وتأتي لها الرجال هناك ... بل أن والدتها اتصلت وقالت أن بنتها مظلومة .. تعمل أيه يعني تموت (وهل هي كذلك حية ؟) .. قالت أنها متأكدة أن الله سبحانه وتعالى لن يعذب ابنتها وأنه سيدخلها الجنة لأنها لا تفعل شئ غلط ولا حرام .. تحصل على متعتها التي حرمت منها .. راع فاسد ورعية فاسدة .. راع فاحش وراعية فاحشة .....
إبليس يزهوا نصراً .. ومعه كل الحق .. ألستم معي أن إبليس من حقه أن يزهوا نصراً .. هل هناك انتصارات أروع من ذلك .. وأنا أسأل نفسي سؤال يلح علي بين الحينة والأخرى .. ماذا لو أحيا الله بقدرته الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاش بيننا ورأى ما آل إليه حال الأمة الإسلامية .. ورأى ماذا فعل ابن آدم من بعده .. وأسأل سؤال آخر .. لو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم (مسلمي شهادة الميلاد) إلى الدين الإسلامي .. هل سيستجيبوا له ويقولوا سمعنا وأطعنا .. بأبي أنت وأمي يا رسول الله (كما يقولون ويتغنون ؟) .. أشك في ذلك .
الرئيسية
أحدث الصور
منتدي أبناء كبوشية
