مر 80 عاما على تحقيق برشلونة لأول لقب للدوري المحلي الإسباني عندما فاز بالنسخة الأولى, عقب تغلبه على أرينا دي جيتكسو 2-0 في المباراة النهائية في بطولة حسمها البارسا بعد صراع كبير مع المنافس ريال مدريد.
نظمت البطولة الجديدة بأمر مديري برشلونة, الذين أرسلوا للأتحاد الإسباني بطلب عمل بطولة في الأول من فبراير 1927 يلعب فيها كل الفرق ضد بعضها البعض, بدلاً من الخروج من مباراة واحدة في مباريات الكأس.
الحظوظ المتناقضة
حقق البلوجرانا في هذا الموسم الثلاثية بحصوله على البطولة الكتالونية والدوري الإسباني وبطولة الأبطال, قبل أن يفقد الأول والثاني في الموسم التالي 1928-1929 لصالح إسبانيول.
تغيير الرئيس
كان الفوز 2-0 على راسينج ستاندير في الجولة الإفتتاحية في 12 فبراير بمثابة البداية الحلم للبارسا, إلا أن الحظ تغير ليكون الأسوأ عندما خسروا المباراة التالية لصالح ريال مدريد 2-1 وبعدها بدأت سلسلة من النتائج السلبية أدت إلى رحيل رئيس النادي أنذاك أركادي بالاجوير في 23 مارس.
تغييرات رئيسية
قرر الرئيس التالي توماس روسيس أن يستغنى عن المدير الفني للبارسا روما فورنز ويجيء بجيميز بيلامي, وكان ريال مدريد وقتها متقدماً على البلوجرانا بفارق سبع نقاط بقيادة مدير فني إنجليزي, قبل أن يفوز البارسا بتسع مباريات من أصل 11 وتعادل في المباراتين الأخريين لتتبقى له مواجهة أريناس سدي جيتسكو التي ستحدد مصير اللقب بعد التساوي مع الريال في عدد النقاط.
الفوز المصيري
لم يكن لأريناس شيء يلعب من أجله, لكن البارسا واجه مأزق عندما لعب بعشرة لاعبين عقب خروج ساورا مصاباً في بداية اللقاء ووقتها لم يكن مسموحاً بعمل تغييرات ورغم ذلك سيطر الكتالوني على الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي 0-0.
عاد أريناس للحياة في الشوط الثاني مما أعطى للبارسا فرصة لإظهار قدرتهم على عمل هجمات مرتدة قاتلة والتي أدت لهدف في الدقيقة 65 عندما مرر بيرا عرضية لباريرا الذي لعبها برأسه, قبل أن يضاعف نفس اللاعب النتيجة بعد تمريره من ساميتير ليسدد كرة قوية يفشل حارس فريق إقليم الباسك في التصدي لها وهنا خسر أريناس المباراة ولم تكن المسألة أكثر من انتظار صفارة النهاية.
الجائزة 200 بيزيتا
تلت المباراة احتفالات للاعبي البارسا وجوائز بلغت 200 بيزتاس, ليفوز البارسا بأول مسابقة للدوري المحلي برصيد 25 نقطة بفارق نقطتين عن ريال مدريد وخمس نقاط عن أتيلتك بيلباو وريال سوسيداد بعد 18 مباراة حقق خلالها الفريق 11 فوز و3 تعادلات وأربع هزائم, محرزاً 38 هدف ومتلقياً 23, فيما كان ساستر الهداف برصيد 11 هدف.
نهاية عصر ذهبي
وضع الفوز بالدوري نهاية الفترة الذهبية الأولى في تاريخ النادي (1919-1929), والتي خلصت إلى فوز برشلونة ببطولة للدوري في 1928-1929, وخمس مرات بطولة إسبانيا أعوام
1. 1919-1920
2. 1921-1922
3. 1924-1925
4. 1925-1926
5. 1927-1928
ثماني مرات البطولة الكتالونية
1. 1919-1920
2. 1920-1921
3. 1921-1922
4. 1923-1924
5. 1924-1925
6. 1925-1926
7. 1926-1927
8. 1927-1928
على الرغم من هذا العدد من البطولات فشل الفريق الكتالوني في الحفاظ على نجومه بسبب الأزمة الإقتصادية لتأثر الفريق بعد أن أصبحت السياسة أهم من الرياضة عقب أزمة 1929, إضافة للأزمة الإجتماعية, مما أثر بشكل كبير على حظوظ وثروات البارسا ولم تعود الأشياء إلى نصابها السليم إلا في أواخر الثلاثينيات.