الكاتب :حمدى ماناعامان مرا علي ذكري حضورك
وماذلت اعاني وجع المكان ومازال عطرك مسافرا في شراييني وطيفك عابث في اروقة دواخلي ونت غير مهتمة بمشاعري التي يجرحها الغياب..
وانا بكل لحظة اركض حول الاجابات التي تشفي جروح الاسئلة الهاجسة بخاطري واركض خلف ذكرياتنا معا واكافئ بها نفسي بساعات الصفاء
اما الشؤون اليومية التي كنا نقوم بها معا صارت امنياتي في الغياب..وتلونت بألوان الاحلام...
فعندما كنت تمشين بقربي كنت اشعر بأني اسير علي بساط مضيئ واحس وجهتي حنتما ستنتهي عند القمر
..وعندما نجلس القرفضاء...
كنت اتخيل ان المكان ازهر من حولنا ..وان الدنيا صارت حديقة تترنم عصافيرها علي ايقاع خطواتنا معا...ولاني اعلم يقينا ان هذا السحر نابع من عينيك..
وان الذي اقتالني منذ البداية رمش عينيك...
فأنا مشغول جدا بألتأمل بوجهك الملائكي الملامح..
ولا التفت الي هذه الدنيا الربيعية الطقوس..
ولاني تورطت بهذا لعشق قبل زمنا بعيد..يقع ما قبل عهد الزاكرة وغائرا في طفولتي
وقعت فيه بحالة لا وعي طفولية..وهمجية كوقوع الفراشات في النار...واحترقت ولم يبقي سوي رمادي...
ولانك ثائرة متبدلة ليس مدهشا انك مصتعصية الفهم لدي...ومربكة الغموض فحينا اشعر انك مثلي عاشقة..واحيانا تبدين لستي بعابهة..زوانا عندما اجالسك اتوه...لا درك سوي عيني علي عينيك..
ربما بلحظة عابرة انتبه للعلامة مابين عينيك واعرف انها جرح طفولي قديم والدنيا كلها تعرف انه يجعلك تبدين اجمل..وهي جزء منك اعشقه....ربما لانها تمنحك شيئا من كبرياء محاربي الساموراي...
..منذ عــامان وانا بحالة فوضي لا ادري ماذا حدث لقد كنا كطفلين نلهو بأصابع بعضنا...
وسهرنا الي بعد منتصف الليل بليلة شتائية باردة متقابلين وصامتين صمت القبور...وعندما جاء الصباح غادرنا الوطن علي عربة مسرعة بين الحقول انا ارتدي علامة استفهام كبيرة اكبر من المعقول وانت بجانبي والبرد والصمت يزيدان بيننا ثم رحلنا كل لوجهته جنوبا وغربا..انا عدت الي مرارة واقعي ورتابة ملل ايامي وانت غصت في بحر الضباب...
ولم يصل منك خبر ...كأنك سافرت نحو المستقبل وجعلت لقائنا القادم ضمن المستحيلات..وكل محاولاتي لتقصي اخبارك باءت بالفشل..
لذا فأنا وحيد علي كوكب الارض منذ ذلك التاريخ
واقبع خارج الوقت منذ ذلك الصباح التراجيدي لدرجة انني افكر جديا ..بأن اقفز من طرف الكرة الارضية..
فربما اسقط علي كوكب اخر ليس بعيدا بحساب السنين الضوئية..واجدك عليه تقرأين كتابا تحت الشمس فنكمل قراءته معا...
كلمات الي امراة اخري
لا تحاولي ايلامي بالبعد والصمت فأنا بارد كحقل جليد ولن اضعف وأسأل جربي معي طريقي اخري...
وتجني العبث مع كرامتي لان الحب لا يلغي الكرامة..
وعندما تمس كرامتي ارمي ما بيدي وامضي ولا افكر بالرجوع...
لا تنتظري قدومي لاني تعبت من المبادرة والسعي الي ابوابك المغلقة بلهفتي وانت تمارسين التدلل علي وانا رجل نافد الصبر ..
لذا سأواصل رحلة الحياة بدونك واجعلك تتفرقين لشؤونك النسائية المملة...
لا تكوني خائفة كجرز بل تشجعي وانطقي كلمة حب طال انتظارها او سأنصرف لانك اجبن من ان تكوني عاشقة ..
واذا كنت مقيدة هنا سنهاجر الي مدن اخري ابعد من ما تتصورين..لكن امهليني حتي اتأكد انك من ابحث عنها فعامان ليست كافية لفهم امرأة..
كوني صريحة معي بشأن الماضي فلو نبشت فيه لوحدي لن يكون سردهم للرواية مشوقا..
ولن تكوني البطلة بل ستكوني الضحية ..
وانا احب التشويق..
لذا كوني صريحة معي وسأكون متسامحا
لقد تأكدت انني غبي جدا لاني احاول ان احب أمرأة لا تؤمن با لحب ...جامدة مثل صخرة..
لكن الوقت لم ينتهي لا بحث عن أمراة اخري..
الحب والصيف
مرتاح في صيف يحرق افكاري
ويعتم هذا العالم من حولي
فانا ارهقني التركيز
بطول انكماش الشتاء
وارهقني الخوف في كل ليلة برد تمر
وقلبي وحيد علي مرفأ الحزن
عند نهاية صمت الحياة
علي انني افضل ان اتجول
في حمأة الغيظ كي
لا افوت حرقة شمس
تزيد انتشائي
لاني نشأت وفوقي خط استوء
وتحتي الجمر
وفي الصدر نار من الاشتهاء
وعلي الطرقات حروب تقام
لكي لا اطول ارتواء
من العشق او طعم الكبرياء
ومهما يكون سأبقي دوما عدو
الشتاء
لأني تعودت
ان الحب يجئ الي بصيف الحياة...
أسألوها..؟؟
سأروي حزني من ماء عيني00
لعل الدموع تخفف عني000
إذا كنت أحكي لها كل حزني000
بعد رحيل عيون الملاك00
مع من أشاطر حزني000
وأعلم أن الذي اقترفته000
كان كفيلا بأن يقتل الشوق000
في مقلتيها000
وان يوجع القلب جرحاً عميقاً000
لهذا أسالوها 00
إذا كنت لا شيء أو كنت أصبحت ماض
-لها العذر-او كنت يوما سآتي000
اسألوها لأني تألمت جدا000
تمنيت لو لم أكن في الوجود أو الآن ارحل منه بدون رجوع000
أسالوها لأني كرهت الحياة ونفسي كثيرا000
أسالوها لأني تخيلت أن التعب يطهر نفسي000
فسرت ليوم بدون توقف000
أسألوها لأن الحياة بلاها 000
بكاء طويل
وسهر طويل
وموت بطيء