سجلت البحرين عبر جامعة الخليج العربي، إكتشافًا جديدًا قد يساعد في إيجاد حلول لمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وذكرت الجامعة في مؤتمر صحافي أن الإكتشاف سيحدث انقلابًا علميًا في ما يتعلق بمجموعة من الأمراض، كالتأثيرات الجانبية لزراعة الأعضاء، وأمراض المناعة الذاتية.
وقال الدكتور معز عمر بخيت أستاذ علم المناعة وأخصائي طب المخ والجهاز العصبي والفريق العامل معه في مركز سمو الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات، إن الاكتشاف الحالي يتعلق بمركب بروتيني يمثل حلقة وصل بين الجهاز العصبي المركزي وجهاز المناعة، يتم إفرازه بوساطة خلايا المناعة في الطحال بعد تلقي إشارة عصبية نتيجة لتحدٍ مناعي "immune challenge". وقبل هذا الاكتشاف لم يوجد جزيء أو مجموعة جزيئات تربط الجهاز العصبي وجهاز المناعة نتيجة لإشارة عصبية بعد أي إشارة مناعية.
واكد انه جاء من خلال بحث دؤوب توصل فيه الفريق إلى إكتشاف علمي غير مسبوق، يربط جهاز المناعة بإشارات عصبية توجه الأوامر له من قبل الدماغ، وهو الأمر الذي لم يكن ثابتًا علميًا قبل هذا الاكتشاف، إذ عزا العلماء تحرك جهاز المناعة إلى رد فعل عشوائي لا يرتبط بالدماغ، وبالتالي عانى القطاع الطبي على مدى التاريخ من ردات فعل جهاز المناعة الخارجة عن السيطرة التي لم تكن مربوطة قبل هذا الاكتشاف بأوامر محددة يرسلها الدماغ للجهاز العصبي وبالتالي إلى جهاز المناعة الذي يتوزع على أنحاء متفرقة من الجسم ويتكتل بأشكال كثيفة في منطقة الطحال.
وتمكن الفريق من التوصل إلى أول مادة بروتينية تعمل كحلقة وصل بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة مما يساعد على فهم آلية عمل جهاز المناعة الطبيعي، وسيفتح هذا المركب باب الأمل لإيجاد علاج لأمراض فقد المناعة، وسيكشف الحالات التي يتسبب من خلالها جهاز المناعة في أمراض ناتجة عن زيادة نشاطه مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة.
منقول (ايلاف)