من اولاد شندي في بورتسودان
عبد الماجد بشير الجعلي وأولاده
دفع لنا بهذا الموضوع الاستاذ :عبد القادر على النعيم
نقلا عن (امواج ) الخميس 16 شعبان 1430هـ الموافق 6 أغسطس 2009م العدد (66) في باب ..استراحة.. كتبها صلاح عطا المنان هاتف 0129370096
تفخر امواج أن تكتب تاريخ مدينة بورتسودان وتاريخ ابنائها البواسل الذين شيدوا تاريخ هذه المدينة الشامخة في نواصي الزمن وفي مدن التذكار البعيد على أجنحة السحاب الراحل ، ومن مدامع هذه المدينة الرائعة تسعد أن تقدم اليوم هرما شامخا سامقا شَيد بورتسودان في بواكيرها عهدها الأول وأمواج إذ تكتب إنما تعيد الحق الجميل لاهله عرفانا وإجلالا ، فيصير العشب بلون المطر والقمح بطعم الوطن ،ثم ينكسر الضوء فوق السقف امتزاج الحروف وجسارة المواقف . من داخل عنبر الدرجة الرابعة .. وفي يوم افتتاح خط السكة حديد الخرطوم/ بورتسودان كان الشاب عبد الماجد بشير كأول مسافر من تلك المنطقة في محطة شندي ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه ،حيث أستقبل القطار في محطة بورتسودان الحاكم العام الانجليزي احتفلا بهذا الحدث الخالد ، عمل في بدايات عهده الأول بالمراكب التى تعبر إلى رصيف الميناء ثم العكس ، وهي مهنة أجداده ، ثم لبث وأغترب في ارتريا ليعود منها تاجرا يدخل عالم السوق ويصير من اثرياء المدينة ووجهائها ،وبفضله ارتفعت الكثير من المساجد في بورتسودان وشمخت المآذن تدعو لصلوات الله ، وقد كان الرجل صاحب فكرة ومؤسس المعهد العلمي ببورتسودان بشقيه الأوسط والثانوي ، حتى صار منارة شامخة للعمل الاسلامي في ذاك الزمان البعيد ،وقد كانت له له علاقات مميزة مع كثير من المنظمات والجمعيات الإسلامية خارج وداخل السودان في مصر وموريتانيا وباكستان وغيرها وبقدر ما كانت داره العامرة بحي العظمة منتدى دائما لهذه الجمعيات وضيوفها وكان بيته مأوى للمحتاجين والمساكين والكادحين ومن داره العامرة وابان ثورة أكتوبر أنطلق العمل لتأسيس جبهة الميثاق للدستور الإسلامي حيث كان راعيا لها اهتم الرجل بتعليم أبنائه في ذلك الزمان الصعب فاهدى البلاد كنوزا من الرجال ناطحوا الشمس بهاماتهم القوية وأسقطوها علما وعرفة واقتدارا
· الشيخ :عبد القادر عبد الماجد
كان اليد اليمنى لوالده فقضى جل عمره في (اصلاح ذات البين) وكم كم بحكمته وحنكته اعاد للايتام والمساكين حقهم الضائع السليب وكم كم اعاد الفرح للحيارى والصبايا ومع رفيق دربه عبد القادر أبو سبعة شكلا ثنائياً رهيبا في الحكم بين الناس واذابة الحزن والاسى ابتغاء مرضاة الله وبفقدهما فقدت المدينة رجلين اضاءا عتمة الليالى الحالكة وسمرة الارض اليابسة.
· الدكتور / السر عبد الماجد :
درس بالمدرسة الشرقية الأولية الأميرية ثم الأميرية الوسطى ثم ما لبث ان التحق بمدرسة وادي سيدنا الثانوية حيث لم تكن هنا مدرسة مدارس ثانوية ببورتسودان والتحق السر بكلية الطب جامعة الخرطوم وعمل بعد تخرجه في كثير من مدن السودان ، حتى سافر إلى بريطانيا لينال زمالة الكلية الملكية في الأمراض الباطنية والصدرية ليكون بذلك من أوائل الاختصاصيين في السودان ، ولا يزال يمارس العمل وينشر الصحة والعافية عبر عيادته في شارع العيادات جوار مستشفى الخرطوم.
· الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد :
تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف في القاهرة حيث درس فيها أصول الدين والفلسفة والآداب والفنون الأمر صنع منه اديبا مبدعا وفنانا رائعا ،وابان عمله في بورتسودان كان من مفجري ثورة أكتوبر الظافرة ، وكان عضوا نشطا في جبهة الهيئات التى اسقطت الحكم العسكري ، وعمل بالتدريس وساهم في تأليف الكثير من المناهج ثم أصبح وزيرا اتحاديا للتربية والتعليم ثم وزير اً للثقافة وفي عهده ازدانت الخرطوم عاصمة للثقافة العربية بعد ان اكتسبت حلة زاهية من الألوان أدخلت الخرطوم التاريخ جنبا إلى جنب مع عواصم كبيرة مثل بيروت والقاهرة وبغداد وغيرها وبعده أصبحت الخرطوم عاصمة تكتب وتطبع وتقرأ.
· الدكتور بشير عبد الماجد:
تخرج في جامعة القاهرة (الأم) بالقاهرة بمستوى حد الاعجاز إذ له صور نادرة والرئيس جمال عبد الناصر يلبسه وشاحات التفوق والإبداع وعمل في حقل التدريس والتأليف حتى تقلد منصب عميد كلية الاداب بجاعة امدرمان الاسلامية ، الاشتاذ بشير شاعر مجيد وقد نشرت له الصحف الكثير من اشعاره وله عدة دواوين تحت الطبع ترقد في اضابير المجهول .. وللاستاذ قصائد غنائية أثرت في وجدان الشعب السوداني ولعل أشهرها (كنوز محبة) تلك الأغنية التي قفزت بالفنان زيدان إبراهيم إلى مرافئ الفنانين الكبار وفتحت أبواب المجد الغنائى في يوم من أيام الحياة .
· الأستاذ مصطفى عبد الماجد :
يجيد الأنجليزية بطلاقة مدهشة وثراء عريض وكان قد هاجر للسعودية في زمان بعيد ليعمل بعرض السجاد العربي ولإنجليزته المدهشة فقد التحق بوكالة الأنباء السعودية في الرياض زبعدها تم ابتعاثه إلى امريكا ليعمل بالوكالة نفسها في واشنطون ، مصطفى اديب متمكن ومتحدث باهر ومثقف لا يشق له غبار .
· الأستاذ :محمد الأمين عبد الماجد:
درس الاقتصاد بجامعة الخرطوم وكان من أوئل المؤسسين لمؤسسة الأسواق الحرة حتى غدت في عهده مؤسسة عملاقة لها شأن كبير في جميع أنحاء العالم ويقمل الآن مستشارا اقتضاديا يكثي من المؤسسات والشركات زالبيوتات التجارية.
· المهندس عمر عبد الماجد :
تخرج بجامعة الخرطوم وعمل مهندسا في دار الهاتف وفي المواصلات السلكية وللاسلكية ثم سرعان ما هاجر إلى امريكا حيث يعمل في وكالة الاتصالات الدولية في واشنطون كخبير دولي في هذا المجال.
· الأستاذ بكرى عبد الماجد:
عمل بسلك التدريس والآن يعمل بصيدليته في (اجزخانة الجامع) وله إسهامات ثرة في كثير من المنظمات المحلية في بورتسودان ومنتدياتها وجامعاتها.
سادتي :هذه صورة عابرة لهولاء الرجال الذين أرضعتهم هذه المدينة من ثديها الأخضر فبادلوها حبا بحب وليعذرني الإخوان أبناء عبد الماجدبشير إذ أتيتهم هكذا دون وعد أو أستذانأو تلاق فلهم العتبى حتى يرضوا.
صلاح حسن عطا المنان
منقول