لهيب الشوق شنداوي ذهبي
| موضوع: انتبه: الركشة وسيلة حركة للاغتصاب!!..فتاة تختطف من أمام منزلها.. وأخرى قتيلة تحت الكوبري بعد اغتصابها الأحد يوليو 26, 2009 4:52 pm | |
| من صحيفة الراكوبة عرف السودانيون في السنوات الأخيرة عربات النقل ثلاثية الأرجل (الركشة)، والتي تأخذ لها اسماً مختلفاً في كل بلد، وغزت (الركشات) الخرطوم حتى فاضت لتأخذ الولايات بمدنها المختلفة نصيبها منها، وقد أستقبلها الناس بشكل جيد فهي سريعة ومتوفرة ومطلوبة، ثم أنها زهيدة الأجر، تتغلغل بين الطرقات الداخلية والحفر والممرات، تنقل الناس من محطة إلى أخرى، وتنشط في داخل الأحياء السكنية بشكل أكبر.
الركشات.. ليست استثناء!! والركشة كغيرها من وسائل النقل ليست استثناء، يمكن أن تجد بها الشباب المتهور، وفاسدي الأخلاق، ثم أنها وبما يميزها من صغر حجم يمكن أن يرتاد بها أصحابها أماكن بعيدة عن أعين الناس، لتمارس فيها بعض الظواهر اللا أخلاقية.. وقد طفت إلى السطح بعض الظواهر السالبة من قبل سائقي بعض الركشات وصارت مصدر خطر وأداة جريمة.. وربما تقود إلى اغتصاب الفتيات، كما أنها قد تصبح لتكون أداة للجريمة. (الأخبار) تتبعت عبر هذا التحقيق هذا الاتهام الذي طال الركشات وسائقيها بالطبع، وقد تزايد حالات الاغتصاب في الفترة الأخيرة بطرق عديدة انتشرت مؤخراً، وتدخل الركشة كواحدة من الأدوات لتنفيذ تلك الجريمة، وتدعم تلك الرؤية القضايا أمام سوح القضاء التي تتكرر فيها الحوادث بسيناريوهات مختلفة، والقاسم المشترك فيها هو الركشة (فتاة تستقل ركشة ليلاً يقودها شاب، ثم ينحرف بها نحو مكان مظلم مهجور يقوم بتهديد الفتاة الضحية و...!!
المحاكم تعج بالقضايا أكثر من (70) بلاغ اغتصاب نظرتها إحدى محاكم الخرطوم في وقت وجيز- حسب سجلات المحكمة- فكم هي عدد المرات التي لم تصل فيها القضايا إلى المحكمة؟ نريد أن نلفت انتباه الأسر للمخاطر التي تتعرض لها الفتيات في الشارع العام ليلاً وإلقاء الضوء على بعض المظاهر السالبة حتى لا تغدو الظاهرة مقلقة للأسر. هناك العديد من الأسئلة التي تطل برأسها من قبيل: هل هي الظروف العملية التي تجعل الفتاة توجد خارج المنزل لساعة متأخرة من الليل؟ أم ظروف الطريق؟ أم ظروف أخرى؟ ولماذا ينظر المجتمع وبعض الشباب إلى كل فتاة ألقت بها ظروف عملها وجعلتها تتأخر عن البيت على أنها فتاة غير شريفة تطلب المتعة؟ وهل سكوت المجتمع عن بعض هذه التجاوزات هو لمجرد أن هذه الركشات تساهم في إعانة بعض الأسر المحتاجة؟
البت مسؤولية أمها (والله يا بتي واحدة تمرق من بيت أهلها وترجع في وكت متأخر دي عدم تربية ساكت), بهذه العبارة ابتدرت السيدة فاطمة حامد ربة منزل إفاداتها لـ(الأخبار) وأضافت: (المفروض ألا تترك البت وحدها حتى أوقات متأخرة مهما كانت الظروف ومهما دعت الحاجة. فالأم لا بد أن تعرف بتها مشت وين ومع منو.. وح ترجع كيف؟).. وأنا كأم أعتبر نفسي مسؤولة مسؤولية تامة عن بناتي.. فالزمن هو الزمن.. لكن النفوس تغيرت والحرص والحذر واجب.
عيب على الأولاد أحمد قاسم معلم بالمعاش قال: (على الأسرة أن تربي أبناءها وبناتها على الصدق والأمانة والقيم الفاضلة. أما الواجب الثاني فهو واجب الشارع العام الذي يمثل ضمير المجتمع.. وهنا يمثل سائق الركشة المجتمع فعلى الولد "صاحب الركشة" أن يعتبر كل بنت تركب معه أخته أو قريبته التي لا يرضى لها ولا عنها إذا وقع عليها ما لا يرضاه الناس لبناتهم.. وليكن في موقع صاحب الأخلاق والمروءة.. وأن يتجنب اللوم والخسة والخيانة والغدر).
المشكلة معقدة! (ص.ع) ويمثل جهة حساسة! يقول: (صحيح أن الأمر خطير ومخيف, وصحيح أن المشكلة تعتبر إفرازاً من قضايا المجتمع السياسي منها والاقتصادي والأخلاقي. لكنني أعود وأقول إن كافة الجهات معنية بها الأسرة المدرسة، المجتمع، ومؤسسات الدولة, وعليها أن تقوم بواجباتها وأدوارها لتقويم هذه التفلتات، وألا نغفل الدلالة العظيمة الواردة في هذه الناحية.. ففي كل آيات الحدود يقوم الله سبحانه وتعالى الرجل على المرأة إلا في حد الزنا, فقد قال عز من قائل (الزانية والزاني)، فقدم في هذا الحد وحده المرأة على الرجل.. ومما يستفاد من هذه الآية هو أن لا تسعى الفتاة أو الأنثى عموماً لتحريك غرائز الرجل باللبس أو الحركة أو الوجود في الزمان والمكان المشبوهين.. هذا إلى جانب تنشئتها تنشئة قويمة مستقيمة).
ما تعملونا شماعة! سائقو الركشات الذين التقينا ببعضهم لنقل وجهة نظرهم فيما طالهم من اتهام، يدافعون هنا عن أنفسهم، وهذا حقهم بالطبع. يقول زيدان: أم درمان- أم بدة (مهمتنا توصيل الزبون لأي مكان يطلبه وفي أي وقت, ومن البنات من تأتي في وقت متأخر وتتسكع مع أي شاب وهي تهيم في الشوارع ليلاً فأي أخلاق تتمتع بها هذه الفتاة؟ أين أهلها؟ ولماذا تضع الفتاة نفسها في موقف كهذا؟). أما العم أحمد- سائق ركشة- فهو يتحسر على ما وصل إليه حال وأخلاق بعض الشباب اليوم، ويقول: (التجاوزات لا تقف عند التحرش بالفتاة واغتصابها فقط، بل تتعداها إلى ظواهر غريبة منها إزعاج الناس في الشارع بمكبرات الصوت العالية المنبعثة من الركشات، والتي تبث أغنيات لا علاقة لواقعنا السوداني بها).
بعضهن.. متساهلات! ود البر- سائق ركشة- قال: (هناك بعض التجاوزات والتفلتات نعم.. نحن نقر بذلك لكن معظم سائقي الركشات "أولاد ناس", يتصفون بالإنسانية والشهامة وصفات ابن البلد.. له الأم الأخت والخالة والعمة التي يحرص أن لا يصيبها مكروه.. لكن, أريد أن انبه إلى شيء نلاحظه نحن سائقي الركشات.. فبعض الفتيات متساهلات ويتعاملن برضاهن، وعند وقوع المحظور.. تذهب الواحدة منهن وتقوم بفتح بلاغ).
نماذج حية فتاة بعد صلاة المغرب استقلت ركشة لمشوار ما.. فقام الجاني بالانحراف عن الشارع الرئيسي مدعياً أن عطلاً أصاب الركشة.. وفجأة قفز إلى جانب الفتاة شاب آخر كان ينتظره في مكان تم الاتفاق عليه.. وذهبا بالفتاة إلى مكان مهجور وقاما باغتصابها. شابان اختطفا أخري بالقرب من منزلها وقاما باغتصابها في مكان منعزل.. وثالثة تعمل حتى وقت متأخر في السوق أنهت عملها واستقلت ركشة بغرض الوصول إلى منزلها وفي الطريق تعرضت للتهديد والنهب وتم اغتصابها. والمثال الأبرز تلك الفتاة التي تعرضت للاعتداء والاغتصاب من قبل مجموعة من سائقي الركشات.. ثم قاموا بقتلها لإخفاء جريمتهم وإلقاء جثتها تحت أحد الكباري، وهم الآن قيد المحاكمة.
القانونيون ..آراء وملاحظات الأستاذ المحامي ع.أ. م (بحري) يرى أن المسؤولية الكبيرة تقع على الفتاة.. فهي عاقلة وراشدة للحد الذي يجعلها تميز الصواب والخطأ, وأضاف: (ما بالكم بفتاة تتعطر وتلبس أزياء تلاصق جسدها تماماً وتخرج إلى الشارع في وقت متأخر، ورغم أن الشرطة موجودة والأمن متوفر، فهل مطلوب أن يحرس كل فتاة رجل شرطة. فالحارس الأول والأخير هو الأخلاق والقيم). أما الأستاذ المحامي: أ.أ من أم درمان البوستة فقال: (للأسف لجوء البعض للمتعة الحرام "الزنا" وظاهرة الاغتصاب قد انتشرت كثيراً أيضاً إذ لا يمر أسبوع أو شهر إلا ونجد بلاغاً من هذا النوع، وأعتقد أنها مسؤولية الأسرة الأكبر، فعدم رقابة الوالدين والإخوة الكبار يؤدي إلى هذه الظواهر)، ويقر أ.أ بحق الفتاة في حرية التنقل والحركة التي أتاحها القانون، وكفلها الشرع، ويوضح: (يُقسم الاغتصاب إلى نوعين أحدهما يقع للبنت تحت سن الرشد، وهذا تُسأل عنه الأسرة التي يجب أن توفر الهداية والنصح، والثاني يقع لفتاة راشدة, وتقع على الفتاة المسؤولية الأكبر).
مؤشرات أهل الاختصاص علماء الاجتماع يؤكدون الأضرار التي تلحق بالضحية في جريمة الاغتصاب, منها الجسدية كالضرب وتسبيب الأذى والجروح، ومنها النفسية التي تحدثها الانفعالات والأضرار النفسية كالاكتئاب، وهناك الأثر الصحي الذي تنتج عنه أمراض معدية وخطيرة، وكذلك الاجتماعي بإفرازه لأبناء غير شرعيين، وهو- أي الاغتصاب- يأتي بسبب ضعف الوازع الديني, والسلوك التربوي، إلى جانب ضعف الرقابة الأسرية, ثم تأخر سن الزواج.. وسواء أكانت الركشات وسائقوها مدانين أم لا فهلا تحسس كل منا دوره في محاصرة هذه الظاهرة؟؟
الكاتب/ تحقيق: إيمان سالم محمد الأخبار
عدل سابقا من قبل لهيب الشوق في الجمعة يوليو 31, 2009 7:46 pm عدل 1 مرات | |
|
ogeelosman شنداوي ذهبي
| موضوع: رد: انتبه: الركشة وسيلة حركة للاغتصاب!!..فتاة تختطف من أمام منزلها.. وأخرى قتيلة تحت الكوبري بعد اغتصابها الجمعة يوليو 31, 2009 7:33 pm | |
| الله يستر بناتنا من خطر اصحاب الركشات الغير محترمين | |
|