الفادني عضو مميز
| موضوع: سمات الغضب عند المراهقين والشباب الجمعة يوليو 31, 2009 10:25 pm | |
| سمات الغضب عند المراهقين والشباب د. أحمد محمد الزعبي يتسم الغضب عند المراهقين والشباب بانفعالات عنيقة ومتهورة، لا تتناسب مع مثيراتها، وقد لا يستطيع المراهق التحكم فيها، ولا في المظاهر الخارجية لها، إضافة إلى أنها تتميز بعدم الثبات الانفعالي. كما يتميز انفعال الغضب من وجهة نظر بسيوني بثلاث خصائص رئيسة هي : 1- إنه مرضي Pathological، ويؤدي إلى شقاء حياة الفرد، ويسهم في حدوث المرض النفسي. 2- إنه زائد عن الحدExcessive ، فالغضب الذي يعبر عنه الفرد يكون إستجابة للإحباط الذي يشعر به. 3- غير عقلاني Irrational، فعادة ما يرتبط الغضب بفكرة ليست منطقية وغير عقلانية. من جهة أخرى تظهر بعض الأعراض على الشخص الغاضب منها: نفاد الصبر، والعدوان اللفظي كالسب والشتم، ويكون غالباً متمركزاً حول ذاته، وأنانياً في سلوكه، وحديثه يتسم في الغالب بالانفعالية، ومن السهل استثارته. تطور المدى الزمني لانفعال الغضب أوضحت الدراسات التي قام بها ملتزر أن 90% من حالات الغضب عند الأطفال لا تدوم أكثر من خمس دقائق، ثم يعود الطفل إلى حالته الطبيعية، في حين أن متوسط المدى الزمني لحالات الغضب عند المراهقين تستمر حوالي(15) دقيقة بمدى يتراوح بين دقيقة واحدة وثمان واربعين دقيقة، ويتحكم في طول الفترة الزمنية لثورة الغضب كل من عمر الفرد وشدة الضغوط الاجتماعية المحيطة بهم. أما مدى تكرار هذه الثورات الغضبية عند المراهق فيعود إلى عدد وقوة التهديدات البيئية من جهة، وعلى الفروق الفردية بين المراهقين من جهة أخرى. كما أن انفعال الغضب قد يمتد إلى مجالات أخرى غير المجال الذي حدث فيه، مما يشعر الفرد بالقلق والتوتر والاكتئاب والوحدة النفسية، مما يؤثر سلباً على جوانب شخصيته المختلفة، ويشعر صاحبه بالنقص، ولوم الذات وتحقيرها، وتكرارالغضب على هذا النحو يؤدي بالإنسان إلى سوء التوافق مع نفسه والآخرين. أسباب الغضب ومثيراته: تتصل مثيرات الغضب في مرحلة المراهقة بالحياة الاجتماعية المحيطة بالمراهق اتصالاً وثيقاً. فالمراهق يغضب عندما يؤنب، أو يوبخ، أو ينتقد، أو يتكرر له النصح، أو عندما يشعر بأن زملاءه لا يعاملونه برفق، أوعندما يقسو الأب أو المعلم في معاملته دون وجه حق، أو عندما تحجب عنه امتيازات معينة يعدها حقاً له، أو عندما يعامل كطفل، أو عندما يتدخل الآخرون في شؤونه. كما يغضب المراهق كذلك عندما لا تسير الأمور على ما يرام، أو إذا لم يستطيع إنجاز ما يسعى إليه، وإذا قوطع مراراً وهو منهمك في أمر يريد إنجازه، وأذا اعتدى الإخوة أو الأبوان على ما يعمده ملكاً خاصاً به، وعندما يرى الظلم يقع على أسرته أو أصدقائه أو الحيوانات أحياناً. كما يغضب المراهق حينما يزعجه الآخرون في أثناء المذاكرة، وهو يستعد للامتحان, أو حينما يوقظه أهله من النوم دون أن يأخذ كفايته منه. كما يثير غضب المراهق أيضاً العوامل الطبيعية الخارجية مثل الجو العاصف أو البرد القارس أو الحر الشديد أو الزوابع... الخ. وقد أكد عديد من الدراسات ما ذكر آنفاً، حيث بينت إحدى هذه الدراسات التي أجريت على طلاب المدارس الثانوية أن أكثر الظروف إثارة للغضب عند هؤلاء الطلاب القواعد المتصلة باللبس والإقامة الدقيقة، ومضايقة الآباء للأبناء، وفرضهم قيوداً كثيرة عليهم. فقد شكا حوالي 50% من الأولاد و80% من البنات من إلحاح أمهاتهم عليهم لاصطحاب أخواتهم وإخوانهم الأصغر منهم معهم أينما ذهبوا. في حين بينت دراسة أخرى أجريت على طلبة إحدى المدارس المتوسطة (الإعدادية) وطالباتها والتي تتراوح أعمارهم ما بين 11-16 سنة، أن الظروف المثيرة للغضب عند الطلاب والطالبات هي : تعرضهم للسخرية والاستهزاء والشعور بالإجحاف، وتعرضهم للكذب، وانتزاع حوائجهم منهم. www.balagh.com | |
|