ويقال ان الحجازة كانت اساسا منطقة خلوية خارج حاضرة شندى وربما كان قيام مسجدها سبب فى استقرار بعض الرحل حول المسجد كما حدث فى العهد القريب فى نشأة قرية الحفيان جنوب شندى وبعد خراب شندى عام 1824 م وخلوها من سكانها بدأ الاستقرار حول المسجد وفى تخومه . من الحواضر القريبة ومن بعض سكان شندى الذين عادوا . ثم سكن شمالها ( القرداب ) وقيل انهم من قبيلة الشايقية كانوا جنودا فى الجيش التركى جاءوا معه أبان الحملة وما تلاها .و ملكوا الاراضى الزراعية التى هجرها أهلها . ذلك بعد أن خلت شندى من سكانها بعد عام 1824 م .و من ثم بعد أن بدأ عمران شندى من جديد حوالى عام 1850 م ، بدأت الحجازة تتصل بمدينة شندى
بعد عام 1850 م عفى الاتراك اخيرا عن شندى وتوقف الانتقام لمقتل اسماعيل باشا .اذ كان من يعود من اهلها لداره قبل ذلك التاريخ يقتل وينكل به . بدات الحياة تعود فيها من جديد .سوقها عادت اليه الحياة وبدأ انشاء بعض الوحدات الحكومية وثكنات الجند . وامتدت المدينة شمالا وشرقا .أنشأ حى راق سمى حلة البحر كان يمتد شرق مبنى ادارة جامعة شندى الحالى ( بيت المفتش الانجليزى ) الى محطة السكة حديد الحالية .وبالتحديد الى الشريط الممتد من مسجد الشريف ال لكوندة شندة الوطنية سابقا ( مخبز المحطة ) سكن هذا الحى ضباط وجنود الجيش التركى وكبار موظفى ومفتشى الدولة .