الذال
فـي الشَّـرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا
أُنْصُـر بِجـودِكَ ألفاظًـا تَـرَكتُ بِهـا
أم لَيــثُ غــابٍ يَقــدم الأُســتاذا
أَمُســاوِر أم قَــرنُ شــمسٍ هــذا
الراء
لَفــاخِرٌ كُسِــيَت فَخـرًا بِـهِ مُضَـرُ
إنّ الأًمـــيرَ أَدامَ اللـــهُ دَولَتَـــهُ
وبُكـاكَ إن لـم يَجْـرِ دَمْعـكَ أَو جَرَى
بـادٍ هـواك صَـبَرت أَم لـم تصـبِرا
فــإِنني لِرَحــيلي غَــيرُ مختــار
لا تُنكِـرنَّ رَحِـيلي عنـكَ فـي عَجَـلٍ
ومَــن لَــهُ فـي الفَضـائِلِ الخِـيَرُ
اخــتَرْتُ دَهمــاءَ تَيْـنِ يـا مَطَـرُ
وبـــأَن تُعــادَى يَنفَــدُ العُمْــرُ
بِرجَــاءِ جُــودِكَ يُطــرَد الفَقــرُ
وأَرادَ فِيـــكَ مُـــرادَكَ المِقــدارُ
سِــرْ! حَــلَّ حَـيْثُ تَحُلُّـهُ النُـوُّارُ
وَحِـيدًا ومـا قَـوْلي كَـذا ومَعي الصَّبرُ
أُطـاعِنُ خَـيْلا مِـنْ فَوارِسِـها الدَّهْـرُ
مُحَكَّمَــــةٍ نــــافذٍ أَمْرُهــــا
وجاريـــةٍ شَـــعرُها شَـــطْرُها
وأَنْــتَ أَعظـمُ أَهْـلِ الأَرضِ مِقْـدارا
زعَمـتَ أَنَّـكَ تَنفـي الظَـنَّ عن أًدَبي
للـــه مـــا تصنَـــعُ الخــمُورُ
نــالَ الَّــذي نِلــتَ مِنْــهُ مِنِّـي
وَفَــى لــي بِأَهْلِيــهِ وَزاد كَثِــيرا
وَوَقْـتٍ وَفَـى بـالدَّهْرِ لـي عِنْـدَ سَيِّدٍ
وحُسْــنُ الغِنــاءِ وصـافي الخُـمورِ
أَنَشْــرُ الكِبــاءِ وَوَجْــهُ الأَمــيرِ
أَنْ يَــرَى الشَــمْسَ فَــلا يُنكِرُهـا
لا تَلُـــومَنَّ اليَهُـــوديَّ عـــلى
لا بِقَلبــي لِمــا أَرَى فــي الأَمِـيرِ
إِنَّمـــا أَحــفَظُ المَــدِيحَ بِعَينــي
وقَلِيـــلٌ لَــكَ المَــدِيحُ الكَثــيرُ
تَــرْكُ مَدحِــيكَ كالهِجــاءِ لِنَفْسـي
هَيهـاتِ لسـتَ عـلى الحِجَـابِ بِقادِرِ
أَصبَحــتَ تَــأمُرُ بالحِجَـابِ لخِـلوَةٍ
تَــرَكْتِ عُيُــونَ عِبِيــدِي حَيـارَى
بُسَــيطَة مهْــلاً سُــقيتِ القِطـارا
مُنــيرةٌ بِـكَ حـتى الشَّـمسُ والقَمَـرُ
الصّـوم والفِطـرُ والأَعيـادُ والعُصُـرُ
لا يَصـدُقُ الـوَصفُ حَتى يَصدُقَ النَظَرُ
ظُلـمٌ لِـذا اليَـومِ وَصـفٌ قَبـلَ رُؤيتهِ
سَــكَنَّ جَوانحــي بــدَلَ الخُـدُورِ
عَذِيــري مـن عَـذارَى مـن أمُـورِ
بِفـيَّ بَـرُودٌ وَهـوَ فـي كَبِـدي جَـمرُ
أريقُــكِ أم مــاءُ الغَمَامَـةِ أَم خَـمرُ
وأنضــاءُ أســفارٍ كشَـربِ عُقـارِ
بقيـــة قَـــوْمٍ آذَنُـــوا بِبَــوار
وقَطــرُكَ فـي نَـدًى ووَغًـى بِحـارُ
طِــوالُ قَنــاً تُطاعِنُهــا قِصــارُ
إلا حَــــنينٌ دائِـــمٌ وزفـــيرُ
أَلآلِ إبـــراهيمَ بَعـــدَ محـــمدٍ
وَهُنِّئْتَهـا مِـن شـارِبٍ مع مُسْكِر السُّكرِ
مَـرَتْكَ ابـن إِبـراهيمَ صافيـة الخَـمر
وَصــارَ طَــوِيلُ السـلامِ اختِصـارا
أَرَى ذلِــكَ القُــربَ صـارَ ازوِرارا
أَنَّ الحيَــاةَ وإِنْ حَــرصْتُ غُــرورُ
إنّـــي لأعلَــمُ وَاللبيــبُ خــبيرُ
وســـرُّكَ سِــرِّي فمــا أظهــرُ
رِضــاكَ رِضــايَ الــذي أُوثِــرُ
وخَــبَت مَكــايِدُهُ وَهُــنُّ سَــعيرُ
غــاضَت أنامِلُــهُ وهُــنَّ بُحــورُ
وغَيَّــضَ الــدمعَ فَـانْهَلَّتْ بَـوادِرُه
حاشَــى الــرقيبَ فَخانَتْـهُ ضَمـائِرُهُ
الزاي
لَـــذَّةُ العَيْـــنِ عُــدَّةٌ لِلــبِرازِ
كَفِرِنْــدي فرِنْــدُ سَــيْفي الجُـرازِ
السين
وبــذل المكْرَمــاتِ مِــنَ النُفُـوس
يَقِــل لَــهُ القيـامَ عـلى الـرؤوسِ
وَلا ليَّنـــتَ قلبًــا وَهــوَ قــاسِ
أَلا أَذِّنْ فَمـــا أَذكـــرتَ ناســي
ثــم انْثَنَيــتِ ومـا شَـفيتِ نَسيسَـا
هــذِه بَـرزْتِ لنـا فَهِجـتِ رَسيسَـا
وأحْــلى مِــنْ مُعاطــاةِ الكُـؤوسِ
ألـــذُّ مِــنَ المُــدامِ الخــنَدَريس
مَــن حَــكَّمَ العَبــدَ عــلى نفسِـهِ
أَنــوَكُ مِــن عَبــدٍ ومِـن عِرسِـهِ
لَمَـا غَـدَوْت بِجـد فـي الهَـوى تَعس
أَظَبيَــةَ الوَحْـشِ لَـولا ظَبيَـةُ الأَنسِ
وأَطيَـــبُ مـــا شَـــمَّه مُعطِسُ
أَحَـــبُّ امـــرَئ حَــبَّتِ الأَنفُس
الشين
حَشــاهُ لــي بِحَـرِّ حَشـاي حـاشِ
مَبِيتــي مـن دِمَشـق عـلَى فِـراشِ
الضاد
ورُؤيـاكَ أَحْـلى في العُيونٍ مِنَ الغُمضِ
مَضَـى الليلُ والفَضلَ الذي لَكَ لا يَمضي
ومَـن فَوقَهـا والبـأسُ والكَرَمُ المَحضُ
إذا اعتَـلَّ سَـيفُ الدَولةِ اعتلَّتِ الأَرضُ
خِــلَعُ الأَمِــيرِ وحَقَّـهُ لـم نَقضِـهِ
فَعَلَــتْ بِنـا فِعـلَ السَـماءِ بأَرضِـه
العين[/b]
إن قــاتَلُوا جَـبنُوا أو حَـدَّثُوا شَـجُعُوا
غَــيرِي بـأكثَرِ هـذا النـاس يَنخَـدِعُ
وقَضَــى اللــه بَعْــدَ ذاكَ اجْتِمَاعـا
بـــأبِي مَــن وَدِدْتُــه فَافتَرَقْنــا
لَيــتَ الرِيــاحَ صُنَّـعٌ مـا تصنَـعُ
لا عَــــدِمَ المُشَـــيِّعَ المُشَـــيَّعُ
فــارَقتني وأقــامَ بَيــنَ ضُلـوعي
شــوقي إِلَيـكَ نَفـى لَذيـذَ هُجـوعي
وَإلا فاســـقها السُّـــمَّ النقيعـــا
مُلــثَّ القَطــرِ أعطِشــها رُبوعـا
تَطِسُ الخُــدودَ كمـا تَطِسْـنَ اليَرْمَعـا
أرَكـــائِبَ الأًحْبــابِ إنَّ الأدْمُعــا
والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ
الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ
فلـــم أَدْر أي الظــاعنَيْنِ أُشَــيِّعُ
حُشاشَــة نَفس وَدعَـت يـومَ وَدَّعـوا
[b]الفاء
ولِلنَبْــلِ حَـولي مـن يَدَيـهِ حَـفِيفُ
ومُنتَسِــبٍ عِنـدِي إلـى مَـن أُحِبُّـهُ
والسِّــجنِ والقَيــدِ يــا أبـا دُلَـفِ
أهــوِن بطــولِ الثــواءِ والتَّلـفِ
وَلَــوَ أنَّ الجيــادَ فيهــا أُلــوفُ
مــوقِعُ الخَــيلِ مـن نَـداكَ طَفِيـفُ
لِوَحْشِــيَّةٍ لا مــا لِوَحْشِــيَّة شَـنْفُ
لِجِنّيّــةٍ أمْ غــادَةٍ رُفــعَ السَّـجْفُ
أجـــدعُ مِنهُـــم بِهِـــنَّ آنافــا
أَعـــدَدُت لِلغـــادرينَ أســـيافَا
وَزلّــت عــن مُباشِـرِها الحُـتُوفُ
بِـــهِ وبِمِثلِــهِ شُــقَّ الصُّفــوفُ
القاف
مَجَــرَّ عَوالينــا ومَجْـرَى السَـوابِقِ
تَذَكَّــرتُ مـا بَيـنَ العُـذَيبِ وبـارِقِ
وجَــوًى يَزيــدُ وَعَــبرَة تَـتَرَقرَقُ
أرَق عـــلى أرَقٍ وَمثــلي يَــأرَقُ
وودٌّ لـــم تَشُـــبْهُ لــي بمَــذْقِ
سَــقاني الخـمْرَ قَـولك لـي بِحَـقّي
سِـــوَى أَنْ لَيسَ تَصلُــحُ للعِنــاقِ
وذاتِ غَدائِـــرٍ لا عَيـــب فيهــا
أيَّ عظيـــــــمٍ أتَّقِــــــي
أيَّ مَحَـــــــلٍّ أَرتَقــــــي
تُهيِّــــجُ لِلقَلْــــبِ أَشـــواقَهُ
وَجَــــدْتُ المُدامَـــةَ غَلابَـــةً
ويـا قَلْـبُ حَـتى أنْـتَ ممـن أفـارِقُ
هُـوَ البَيْـنُ حَـتى مـا تـأنّى الحزَائِقُ
هـذا الـدَواءُ الـذي يَشـفِي منَ الحُمُقِ
قـالوا لنـا: مـاتَ إسْـحقٌ! فقُلتُ لَهُم:
تَحسَــبُ الــدّمعَ خِلقـةً فـي المـآقِ
أَتراهــــا لِكَــــثرة العُشَّـــاقِ
وأَيَّ قُلــوبِ هــذا الــرَكْبِ شـاقا
أيَـــدرِي الـــرَبْعُ أَيَّ دَمٍ أَراقــا
ولِلحُـبِّ مـا لـم يبـقَ مِنِّـى وَما بقِي
لعينَيـك مـا يَلقَـى الفـؤَاد وَمـا لَقِـي
جُــودِ يَدَيــهِ بِــالعَينِ والــورَقِ
لامَ أُنـــاس أَبــا العَشــائِرِ فــي
يَشْــكُو خَلاهــا كَــثْرةَ العــوائِقِ
مــا لِلمُــرُوج الخُـضرِ والحَـدائِقِ
الكاف
فَــــلا مَلِـــكٌ إذَنْ إِلاّ فَداكـــا فِـدًى لَـكَ مَـن يقصِّـرُ عَـن مَداكـا
لَقـد فاتَـه الحُسـنُ فـي الـوَصفِ لَكْ لَئِــن كــانَ أَحسَــنَ فـي وَصفِهـا
شُــرَكاؤُه فــي مِلْكِــهِ لا مُلكِــهِ يــا أيهــا المَلِــكُ الـذي نُدمـاؤه
وقَـلّ الـذي صُـورٌ وأنْـتَ لـهُ لَكـا تُهَنّـــا بصُــورٍ أَمْ نهَنئُهــا بِكــا
لا لِســــوى وُدِّك لـــي ذاكـــا لــم تَــرَ مَــنْ نــادَمتُ إلاكــا
متعَجّـــــــبٌ لِتَعَجُّــــــبِك أَنــــا عــــاتِبٌ لتعَتُّبِــــكْ
وجُــدتُ بـي وبـدَمعي فـي مَغانيكـا بَكَـيتُ يـا رَبـعُ حَـتَّى كِـدتُ أُبكيكـا
ســارَ فَهْــوَ الشَـمسَ والدُنيـا فَلَـكْ إِن هــذا الشِـعرَ فـي الشِـعرِ مَلَـكْ
ومِــن حَــقِّ ذا الشّــرِيفِ عَلَيكـا قَــدْ بَلَغْـتَ الَّـذي أَردْتَ مِـنَ الـبِرِّ
ورُبَّ قافيــةٍ غــاظَت بِــهِ مَلِكــا رُبَّ نجــيع بسـيفِ الدَولـةِ انسَـفَكا
كأننــا فـي سـماءٍ مـا لهـا حُـبكُ أَمَــا تَــرى مــا أَراهُ أيهـا الملَـكُ